کد مطلب:354692 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:218

بقی الکلام فیمن تزوجها
قد عرفت أن أمیر المؤمنین علیه السلام كان قد حبس بناته لأبناء أخیه

جعفر، بل إن ذلك كان بأمر من النبی صلی الله علیه وآله وسلم فقد " نظر النبی صلی الله علیه وآله وسلم إلی أولاد علی و جعفر علیهما السلام فقال: بناتنا لبنیناو بنونا لبناتنا " [1] .

وفی خصوص أم كلثوم جاء فی حدیث: " خطب عمر إلی علی ابنته أم كلثوم فاعتل علی بصغرها وقال: أعددتها لابن أخی. یعنی جعفرا " [2] فلم یعین الابن... لكن الأمر یدور بین " عون " و " محمد " لأن " عبد الله " كان أكبرهم سنا وقد زوجه ابنته " زینب " كما تقدم. فأما " عون " فلم أجد خلافا بین علماء أهل السنة - و الكلام كله یدور علی



[ صفحه 62]



أخبارهم و أقوالهم - فی أنه قتل یوم تستر علی عهد عمر، والمفروض - بحسب تلك الأخبار علی فرض صحتها - كونها فی عقد عمر. أما " محمد " فقال ابن حجر: " ذكر أبو عمر عن الواقدی أنه یكنی أبا القاسم، و أنه تزوج أم كلثوم بنت علی بعد عمر. قال: واستشهد بتستر. و قیل: إنه عاش إلی أن شهد صفین مع علی. قال الدارقطنی فی كتاب الإخوة: یقال: إنه قتل بصفین، اعترك هو و عبید الله بن عمر بن الخطاب فقتل كل منهما الآخر. وذكر المرزبانی فی معجم الشعراء: أنه كان مع أخیه محمد بن أبی بكر بمصر، فلما قتل اختفی محمد بن جعفر، فدل علیه رجل من عك ثم من غافق، فهرب إلی فلسطین، وجاء إلی رجل من أخواله من خثعم، فمنعه من معاویة، فقال فی ذلك شعرا.و هذا محقق یرد قول الواقدی أنه استشهد بتستر " [3] .

و علی هذا یكون هو الذی تزوج أم كلثوم بعد موت عمر - علی الفرض المذكور - وعلیه نص ابن عبد البر كما تقدم. أما " عبد الله " فمن الممكن أن یكون قد تزوج بها بعد زوجها و بعد موت " زینب " زوجته، لأنه بقی حیا إلی سنة ثمانین و هو ابن تسعین سنة كما اختاره ابنعبد البر [4] .


[1] من لا يحضره الفقيه 3 / 393 باب الأكفاء.

[2] ذخائر العقبي: 169، كنز العمال 13 / 624.

[3] الإصابة 3 / 372.

[4] الاستيعاب 3 / 881.